أطلقت محافظة الغابات لولاية سيدي بلعباس حملة تشجير واسعة لغرس 2000 شجيرة بموقع التوسعة للمقبرة بمشاركة عديد الأسلاك الأمنية والجمعيات والمواطنين، وهي العملية التي تعد تكميلية للبرنامج الوطني للتشجير الذي باشرته المحافظة، منذ نهاية شهر أكتوبر.
تحتل ولاية سيدي بلعباس المرتبة الأولى وطنيا من حيث عدد الشجيرات المغروسة، منذ إنطلاق البرنامج الوطني للتشجير، حيث تم غرس 250 ألف شجيرة على مستوى الولاية، كما تم توزيع ما يقارب 18 ألف شتلة على عدد من الجمعيات، الإدارات العمومية والمؤسسات الخاصة بهدف إشراكها في الحملة. وبحسب القائمين على المحافظة، فإن الحملة تهدف إلى إعادة الإعتبار للثروة الغابية وللغطاء النباتي الذي ما فتئ يتضاءل بالولاية بفعل الحرائق والإعتداءات المسجلة محليا والمتعلقة بالقطع العشوائي للأشجار، حيث لم تقتصر العملية على المساحات الغابية والمسطحات المائية، بل شملت الاحياء السكنية، المستشفيات والمدارس وكذا البلديات النائية الواقعة جنوب الولاية كبلدية مرحوم التي إستفادت من عملية تشجير واسعة تم خلالها غرس أكثر من 5 آلاف شجيرة. هذا وجددت المحافظة الولائية للغابات نداءها لسكان الولاية من أجل المشاركة في الحملة، وذلك بالتقرب من مصالحها والحصول على الشجيرات وغرسها في أحيائهم باعتبار أن إشراك سكان الأحياء في عملية التشجير يساهم أكثر في العناية بها والمحافظة عليها من الإعتداءات والتخريب.
في سياق متصل كانت محافظة الغابات قد أحصت عددا من المخالفات داخل الأملاك الوطنية الغابية، حيث قامت بتحرير 136 محضر منذ مطلع السنة الجارية، بينما بلغت عدد المحاضر المحررة، خلال السنة الماضية 280 محضر، و 204 محضر، سنة 2017، واختلفت طبيعة المخالفات بين القطع غير شرعي للأشجار، حمل الحطب بدون رخصة، تعرية الأرض، البناء غير الشرعي، الرعي الجائر، الصيد غير الشرعي والحرائق.